الثقافة

ثقب في غشاء بكارة

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : ياسر عامر

قصة قصيرة..
عرفها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ” فيس بوك” في البداية جذبه بعض تعليقاتها ولكنه لم
يعتبر هذا اهتماما او شيئ غير عاديا، ولكن هناك تعليقا جذبه كثيرا وجعله يفكر ويفكر اهو المقصود بذاك التعبير؟ ام لا؟.
حاول ان يكلمها ولكنها رفضته بشدة، ثم انقطعت مدة لا يعلم اشهرا ام اسابيعا ام اياما؟ ولكنه وجد نفسه يبحث عنها، في كل تعليق، ولم يجدها، لا يدري ماذا حل بها؟ وما جذبه اليها هكذا؟
احس بقلق شديد ولم يجد طريقة للبحث عنها سوي ترك رسائل لها لعل وعسي ان تجيب، وفكر في ترك رقم تليفونه الخاص، وهو متأكد انها لن تجيب، اتصبح ذكري جميلة؟ ياتري ماذا حدث لها؟
وفي ليلة غريبه حيث تذكرها واحس تجاهها بحنين غريب، واشتياق وبدا يحادثها ولا يراها، حتى تخيل من شوقه انها تسمع اهاته وتحس باشتياقه، بعد منتصف الليل بعدة ساعات، وجد رقما غريبا يتصل به في رنات حائرة لا تكتمل، لا يدري لماذا دق قلبه كثيرا؟ ، واصابه التوتر وكأن احدا يستغيث به، تغلب على قلقه وقرر ان يقطع اوهام الخوف بالواقع، امسك تليفونه بكلتا يديه وقام بالإتصال بالرقم المجهول…. رنات اختلطت بدقات قلبه سمع صوتا رقيقا ضعيفا صوت فتاة ينبأ صوتها بجمال اخاذ، ورقة متناهية، وزوق عالي تخرج الالفاظ من بين شفاها صحيحه معبرة واضحه، وكانها مذيعه تخطت جميع اختبارات الإذاعه.
اجابته في حنان بالغ: ازيك يا حبيبي؟….. وحشتني.
قال من انتي؟
ردت بثقه لو معرفتنيش هقفل التليفون ولن تسمع صوتي للابد
قال لها: وهل انا اعرفك او سمعت صوتك من قبل؟
قالت له نعم سمعتني بقلبك واحسست بي، وسهرت طول الليل تفكر بي، احسست بك وانت تبحث عني من بين الكلمات والحروف.. وتركت لي عدة رسائل وارقامك …
فاجاب بلهجة الغريق الذي انقذوه للتو “عبيييييييييييير”؟
قالت له: هذا اسمي على الفيس بوك فقط وليس اسمي الحقيقي..
قال: وما هو اسمك الحقيقي؟
قالت : وما يهمك من اسمي ما هي الا مجرد اسماء لم نختارها لا تعبر عنا المهم اني احببتك
اجاب لا يهمني اسمك ولا يهمني شكلك ولكن قلبي يهتف لكي وعقلي لا يفكر الا بكي
قالت: هذا هو الحب الذي تمنيته وبحثت عنه كثيرا ان اجد شخصا يحبني ويثق بي ويشعر بي دون ان يراني او حتى يعرف اسمي… الحب ان تحبني دون ان تعرفني وتحلم بي وتشعر بما يدور بداخلي تجاهك.
انا كل هذا يا حبيبتي احببتك ولا يهمني اسمك او لونك او اية تفاصيل ليس لها معني احبك حبا مجردا من الغرض واعشقك عشقا بلا نهاية… ولكن اين اختفيتي ؟
قالت بصوت واهن: ابدا جراحه بسيطه.
يا خبر الف سلامة وما نوع الجراحه؟
اجابت ببساطة شديدة: عادي كنت برقع الغشاء
امممممممممم … اي غشاء ؟
هو فيه غيره …. غشاء البكارة طبعا
نعم …. وايه … ايه الي حصل اغتصاب ولا غلطة مع حبيب ؟
رفعت صوتها عاليا قائلة يا خسارة فعلا ….. هو لو كان حصل كنت هقولك ليه ؟ سقطت في اول اختبار مقيش ثقه انا اسفه الوداع
لا لا ارجوكي انا أثق فيكي لا تتركيني انا احبك مهما حدث لن اتركك فلا تتركيني ولكن اريد ان يطمئن قلبي
اجابت بثقه اطمن دي اثار الرياضة في النادي كل وقت واخر يتمزق الغشاء بسبب رياضتي العنيفه واذهب لاصلاحه
ولكن لماذ تصلحينه اتركيه فلا يهمني ما دمت احبك واثق بكي
ولكن يهمني ان اشعر بانوثتي وانني ما زلت بكرا
ولكن لماذا تمارسين تلك الرياضة التي تمزق غشائك؟ اتركيها
لن اتركها فانا احبها ولا تجبرني على فعل شيئ دون رضا مني والا ساتركك
لا يا حبيبتي استمري في ممارستك رياضتك وترقيع غشائك ولكن رجاء ان يقوم بالجراحه طبيبة ولست طبيب فانا اغار عليكي.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى